Friday, January 4, 2019

سيناتور بارز يقول إن الرئيس الأمريكي تعهد بـ"تدمير" تنظيم الدولة قبل مغادرة قواته

قال السيناتور الجمهوري البارز لينزي غراهام إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعهد بالبقاء في سوريا لإنهاء مهمة "تدمير" تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك بعد أيام من إعلان سحب القوات الأمريكية من سوريا.
وقال غراهام للصحفيين من أمام البيت الأبيض عقب بعد ما وصفه بأنه اجتماع غداء دام ساعتين "الرئيس يدرك الحاجة إلى إتمام المهمة".
وقال غراهام "قال لي بعض الأمور التي لم أكن أعرفها التي جعلتني أشعر باطمئنان أكبر بشأن إلى أين نتجه إزاء سوريا".
وأضاف "أعتقد أن الرئيس ملتزم بضمان أن يكون تنظيم الدولة الإسلامية قد هزم تماما عندما نغادر سوريا".
وعندما غرد ترامب في 19 ديسمبر/كانون الأول "لقد هزمنا تنظيم الدولة في سوريا"، قال عدد من الخبراء العسكريين والأمنيين إنه يبالغ في الأمر، وحذروا من التعجل في الانسحاب.
وقال غراهام إن ترامب "يفكر مليا في سوريا وكيفية سحب القوات" بعد ضمان تدمير تنظيم الدولة، والتأكد من حماية القوات الكردية الموالية للولايات المتحدة، وضمان "ألا تصبح إيران الفائز الأكبر من انسحابنا".
وزار غراهام، الذي كان عضوا في لجنة القوات المسلحة، في العديد من المرات القوات الامريكية في مناطق القتال، وكان في السابق منتقدا لترامب، ولكنه غير مساره وأصبح من المدافعين عنه، ويبدو أنه من الذين حصلوا على حظوة مع ترامب.
وتغيرت تعليقات غراهام بصورة كبيرة بعد لقائه مع ترامب في البيت الأبيض عن نبرته في الحديث في وقت سابق من اليوم عندما قال لشبكة "أيه بي سي" الأمريكية "إذا غادرنا سوريا الآن، سيُذبح الأكراد".
وأضاف "سأطلب منه لقاء الجنرالات وإعادة النظر في كيفية القيام بذلك. الإبطاء في الأمر. وضمان أن نتمه بطريقة صحيحة".
وألمحت كيلي آن كنواي، المستتشارة المقربة من ترامب، إلى أن الرئيس قد يعاود التفكير في خططه للانسحاب من سوريا.
وقالت كنواي في لفوكس نيوز "أجرى الرئيس في العراق اجتماعا مغلقا وقال تابعي ما يحدث...تابعي ما يحدث لأن لديه خطط، ولن أستبق إعلانه، ولكنه أبلغني أن أنقل ذلك".
وجاء قرار تراكب مفاجئا لمسؤولي إدارته والقادة العسكريين، الذين أعربوا عن دهشتهم أن يتم إعلان قرار بهذه الأهمية دون تشاور موسع، وأن يكون القرار مناقضا لنصيحة مستشاري الأمن القومي وينشر على موقع تويتر.
واستقال وزير الدفاع الأمريكي جون ماتيس بعد قرار ترامب الانسحاب من سوريا، الذي جاء في نفس اليوم الذي قال فيه مسؤولون أمريكيون إن ترامب يخطط لانسحاب كبير من أفغانستان، مع وجود تقارير أن نحو نصف القوات الأمريكية في أفغانستان، البالغ قوامها 14 ألف جندي، قد تنسحب.
نفت مصادر في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا صحة أنباء عن انسحاب المتمردين الحوثيين من ميناء الحديدة الرئيسي غرب البلاد.
وقال مصدر حكومي يمني إن الحوثيين نفذوا انسحابا شكليا فقط، حيث استبدلوا قواتهم المتمركزة في الميناء بأخرى.
و شدد المصدر الذى لم يتم الكشف عن اسمه على أن الحوثيين أعطوا انطباعا أن قواتهم انسحبت من الميناء الحيوي والمدينة المحيطة به، بينما أعادوا إرسال قواتهم مرتدين زي وحدات الجيش والشرطة المحلية.
يأتي ذلك غداه إعلان الحوثيين بدء سحب قواتهم من الميناء الجمعة.
ورحبت الأمم المتحدة الأحد بما وصفته بإعادة الانتشار في الميناء الاستراتيجي، مشددة على ضرورة اتاحة السبل للتحقق من التحركات في المدينة بشكل مستقل.
وقالت المنظمة الدولية في بيان "أي إعادة انتشار لن يكون له مصداقية إلا إذا كانت الأمم المتحدة و جميع الأطراف قادرين على مراقبة والتحقق من أنها تتماشى مع اتفاق ستوكهولم ".
ونقلت وسائل إعلام سعودية عن مصدر دبلوماسي لم تسمه أن جين باتريك كاميريت، رئيس فريق المراقبة المشكل الأسبوع الماضي من جانب الأمم المتحدة للإشراف على تنفيذ وقف لإطلاق النار في الحديدة ، قد أعرب عن استيائه للحكومة اليمنية من استبدال الحوثيين لبعض القوات في الحديدة بأخرى .
وكان المتحدث باسم حركة أنصار الله " الحوثيون" محمد عبد السلام قد أشاد السبت ببدء عمليات سحب مقاتلي الجماعة من الميناء، وأشار تليفزيون" المسيرة" التابع للحوثيين أن قوات حرس الحدود تسلمت بالفعل مهام تأمين الميناء.
وبينما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية - أ ف ب - السبت عن مسؤول أممي أن الحوثيين قد بدأوا بالفعل في الانسحاب من الميناء منتصف ليل الجمعة ، قال مسؤولون موالون للحكومة للوكالة نفسها إنهم تفاجئوا بتقارير عن تسليم الميناء.
وفي ظل هذا التضارب، قال المتحدث باسم قوات التحالف تركي المالكي السبت إن الحوثيين منعوا قافلة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة كانت متوجهة إلى صنعاء وعلى متنها 32 طنا من الدقيق من الخروج من الميناء.

No comments:

Post a Comment